أعلن نائب رئيس أكاديمية العلوم الروسية ومدير معهد البحوث الفضائية، ليف زيليوني، ان روسيا تخلت مؤقتا عن إرسال مسابير لدراسة أقمار المشتري، حيث ستركز اهتمامها على دراسة سطح كوكب الزهرة.
ولفت زيليوني في حديث أدلى به لوكالة "تاس" الروسية، الى ان"مع الأسف الشديد فإن إمكاناتنا وأموالنا محدودة، ما اضطرنا إلى الاختيار بين المشتري والزهرة، فقررنا التخلي عن تحقيق برامج دراسة أقمار المشتري على الرغم من إعداد خطط هبوط المسبارين على سطحي قمري أوروبا وجانيميد".
وحسب العالم الروسي فإن هناك عاملا آخر حال دون تطبيق البرنامج إلى جانب العامل المالي، وهو المستوى العالي جدا للإشعاع في منطقة المشتري. وأوضح قائلا: "أدركنا أن الأجهزة الإلكترونية المتوفرة لدينا ستواجه مشكلات كبيرة متعلقة بتشغيلها هناك".
وأكد زيليوني ان "روسيا ستركز جهودها بعد عام 2025 على دراسة كوكب الزهرة، ونأمل بأن يساعدنا الأميركيون ماليا في هذا المجال، كما نأمل بالحصول على أموال ضمن البرنامج الفضائي الروسي بعد عام 2025".
هذا وكانت وسائل الإعلام الروسية قد أفادت في وقت سابق بأن وكالة "ناسا" الأمريكية انضمت إلى مشروع "فينيرا-دي"، الخاص بإرسال مسبار إلى كوكب الزهرة منذ 4 أعوام، حين تم تشكيل فريق عمل مشترك، ثم توقف العمل على خلفية العقوبات المفروضة على روسيا، التي كانت دوما معنية بتواصل الجهود في هذا المسار، والعودة إلى دراسة كوكب الزهرة، علما بأن أول مسبار روسي كان قد هبط على سطح الزهرة عام 1985. ثم استؤنف عمل الفريق عام 2015، لكن قرار تمويل المشروع من قبل الجانب الأميركي لم يتخذ بعد.
ويقضي المشروع المشترك بأن تعمل المحطة الفضائية في مدار حول الزهرة خلال 3 أعوام، أما المسبار فسيهبط على سطح الزهرة ليعمل هناك لساعات معدودة فقط.